السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ايمان

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

انتهت أجازتهم وبدء الاثنان فى ممارسة حياتهم العادية ولكن بإحساس رهيب بالرتابه والكأبة والروتينية وكثير من الجفاء فى علاقتهما كزوج وزوجة
فكلا منهما انهمك أكثر فى عمله كى لا يزعج الاخر وخصوصا وليد والذى انهار حلمه فى ان يصبح أب
الى أن جاء يوم تفاجأت نيرة بشيرين زميلتها فى العمل تطلب منها أن تقابلها بعد مواعيد العمل لتتحدث معها فى أمرا هام .
أيوة يا شيرين قولتى عوزة تتكلمى معايا فى موضوع مهم اتفضلى انا سمعه
بصراحة يا نيرة ومن غير لف ولا دوران وليد طلب يتجوزنى
نيرة پصدمة نعم
زى ما بقولك كده يا نيرة وليد جوزك طلبنى للجواز وانا يعنى فى الاول رفضت لكن هو فضل يلاحقنى فى كل مكان جوه وبره الشغل عشان أسمعه واعرف دوافعة لانه يتجوز على مراته واللى كلنا عرفين اد ايه انتوا كنتوا بتحبوا بعض قبل وبعد الجواز
نيرة وبعدم مبالاة اه وبعدين
يعنى بعد الملاحقات الكتيرة منه اضطريت انى أسمعه وعرفت يعنى
قاطعتها نيرة على الفور ان السبب انى مبخلفش ومش حخلف صح
فى الحقيقة ايوة ووليد يعنى زى اى راجل نفسه برضو فى اولاد وعاوز يكون اب
طب خلاص على خيرة الله هو شرحلك وواضح انك وافقتى والا مكنتيش تقعدى معايا القعدة دى شكرا طبعا ليكى انك عرفتينى بعد إذنك
شيرين بابتسامة صفراء انتى زعلتى ولا ايه يا نيرة
نيرة وبكل هدوء ابدا هو فى وحدة تزعل برضو وجوزها بيتجوز عليها يلا حلال عليكى وليد يا شيرين لايقين على بعض والله
وتركتها وانصرفت على الفور
وبمجرد ان ركبت سيارتها وبدءت فى قيادتها تذكرت شيرين والتى كانت زميلة وليد فى الجامعة وتعلم جيدا كيف كانت شيرين تقسم لصديقاتها ان وليد لن يفلت من يدها وكيف كانت تحاصره فى كل مكان يذهب اليه لتوقعة فى شباكها حتى بعد معرفتها لحبه وتعلقه الشديد بنيرة لم يثنيها ذلك عن محاولتها المستميته للارتباط به
بس اهو فوزتى بيه فى الاخر يا شيرين
واڼفجرت فى البكاء الى ان وجدت نفسها امام عمارتها فجففت دموعها واستعادة قوتها لانها رات سيارة وليد امام العمارة وهى لا تريد ابدا ان تظهر ضعفها امامه وانها ستكون هى المبادرة والبادئة اليوم
سترمى كل شى وراء ظهرها غير أسفة
صعدت نيرة وبمجرد ان فتحت الباب وجدت وليد جالسا واضعا راسه بين كفيه فقالت وبكل هدوء
ايه يا استاذ وليد مستنى نتيجة المقابلة واكملت بسخرية ما شكلكم كده متفقين على كل شئ
وليد بأسف نيرة أنا
أنت . أنت أيه أنت واحد عاوز يخلف ويبقه أب وليك حق محدش يقدر يغلطك . اما انا بقه فطلقنى ودلوقتى حالا
نيرة انتى بتقولى ايه دا لا يمكن يحصل أنا بحبك فهمه يعنى أيه بحبك
أسفة مش فهمه ومش عوزة افهم كمان تتجوز اه معنديش اى مانع وماتفرقش معايا حتى شيرين من غيرها لكن افضل انا كمان على زمتك اهو ده اللى مش ممكن يحصل ابدا ولو رفضت الطلاق مش حتخلى ادامى حل الا انى أخلعك وده اخر كلام عندى
لم ينطق وليد بأى شىء فهو يعلم نيرة منذ الصغر ليس لها فى اللف والدوران ولا يستطيع أحد ان يثنيها عن رأيها أبدا فغادر وليد البيت وتركها لعلها تهدء قليلا ليتفق معها على ما سيتم بينهم فى الايام القادمة
تعمد وليد ان يتأخر فى العودة لتكون نيرة قد نامت ولكنه تفاجأ بها جالسه تنتظره وبمجرد دخوله سألته عن ترتيبات الطلاق
نيرة الوقت متأخر دلوقتى بكرة نتكلم
مفيش بكرة مش حنام الا لما نتفق على كل

شىء
نيرة حنتفق على كل شىء فى مصر وحعملك هناك كل اللى انتى عوزاه كده كده الاجازة قربت وكمان
وكمان أيه يا وليد فى أيه تانى
وكمان شيرين طلبت منى ان مفيش اى كلام فى الجواز الا مع أهلها فى مصر
آه بنت أصول والله عندها حق بس لحد بقه ما نرجع مصر انت فى حالك وأنا فى حالى سواء فى الشغل او فى البيت مفهوم
وتركته وانصرفت
مرت الايام سريعا وعادت نيرة ووليد الى مصر وبمجرد خروجهما من المطار قالت له أنا حروح على بيت بابا
وليد اللى تشوفيه يا نيرة
فستوقفت نيرة تاكسى وانطلقت على الفور الى منزل والدها وما ان رأت والدتها حتى ارتمت فى أحضانها وأخذت تبكى دون توقف
ايه يا حببتى فى ايه يا نيرة وفين وليد ايه اللى حصل بس
نيرة وبعد أن تماسكت قليلا أنا ووليد خلاص يا ماما حنطلق
ايه انتى بتقولى ايه
ايوة يا ماما وليد حيتجوز وحدة زملتنا فى الشغل وانا طلبت منه الطلاق
حيتجوز وحيطلقق ليه هو فى ايه بالظبط
أصل فى حاجة احنا كنا مخبينها عليكم انا ووليد ودلوقتى لازم الكل يعرفها احنا لما روحنا للدكتور قالى انى عندى عيب خلقى مش حيخلينى اقدر أخلف ابدا
واڼفجرت فى البكاء مرة أخرة فإحتضنتها والدتها وأخذت تبكى معها هذة المرة وتربت على ظهرها علها تهدء
ثم قالت لها وهى تدعى القوة خلاص يا حببتى دا قدر

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات