رواية جنو .ن الح .قد كامله
والإقناع، وكانوا يستعينون بها للحصول على النصائح.
توالت المشاكل وتراكمت، مثل الثلوج على الجبل، حتى وصلت إلى نقطة الانفجار. في أحد الأيام الباردة، كانت العائلة مجتمعة في منزلنا، بينما كنا نتشارك الأخبار والقصص، لم أدرك حينها أن الأمور كانت على وشك اتخاذ منحنى حادًا.كانت الأجواء مليئة بالحديث والنقاش حول مجموعة متنوعة من المواضيع. كلمات زوجتي الرائعة والمتألقة كانت تلفت انتباه الجميع، وهذا كان يثير غيرتي ويهيج شعوري بالاستياء.
في ذروة غضبي المتصاعد، وكأنه بركان على وشك الثوران، فقدت السيطرة على نفسي وبدأت أصرخ على زوجتي أمام الجميع.
"أنتِ لا تعرفين شيئًا، أنتِ فقط قمامة. هذه الكلمات الرائعة التي يُعجبون بها لا تعني شيئًا بالنسبة لي. ينبغي لكِ أن تشكري الله لأنني تزوجتك." هذه كانت كلماتي القاسية والمؤلمة التي أطلقتها في وجهها. رغم محاولات والدتي لتهدئتي، لم أكن أستمع إلى أي شيء، بل كنت أصبح أكثر قسوة في كلامي.
كنت أتوقع أن تن-هار زوجتي بعد هذا الهجوم، كنت أتوقع أن تظهر على وجهها علامات الحزن والإنكسار، ولكن، للأسف، رغم قسوة كلامي، لم تبدي أي ردة فعل. كانت تقف هناك بصمت، كما لو كانت تحتسب الأجر.ومع ذلك، لم تتحطم زوجتي أو تن-هار. بدلًا من ذلك، نهضت بهدوء وكرامة، شكرت أهلي على حسن الضيافة، وخرجت من المنزل وحدها، متركةً أطفالها خلفها.
ردة فعلها الهادئة والمتزنة أثارت دهشتي. لم تكن هذه ردة الفعل المعتادة التي كنت أتوقعها منها، وهذا كان يثير القلق في قلبي. ولكن، بدلًا من أن يهدأ غضبي، كان يتصاعد بداخلي مثل الحمم البركانية.
قررت العودة إلى المنزل لمواجهتها، لكن عندما وصلت، كانت الغرفة فارغة. بحثت في كل مكان، في كل غرفة وزاوية، لكنها لم تكن هناك. حاولت الاتصال بها عدة مرات، لكن الخط كان مغلقًا. زاد غضبي، فقررت الذهاب إلى أهلها ليوبخوها، متوقعًا أن يكونوا سيدعمونني ويتفهمون موقفي.عند وصولي إلى منزل أهلها، كان والدها يقف هناك، كما لو كان ينتظرني. وقفت السيارة ونزلت منها، غضبي يغلي في داخلي مثل البركان. ولكن قبل أن