رواية جنو .ن الح .قد كامله
أتمكن من النطق بكلمة، قال لي: "أسكت ولا تتكلم." بصوت هادئ ولكنه حازم.
أعلن لي بكل بساطة أن زوجتي لم تعد تعود لي، وأنها ستبقى في منزل أهلها. بعد تلك الكلمات المدمرة، دخل البيت وأغلق الباب بقوة في وجهي. بقيت هناك، مصدوم، لا أستطيع تصديق ما حصل.
ومع ذلك، قلت لنفسي بثقة: "لا بأس، أعرف أنها تحب أطفالها بجنون، لذا سأجعلها تشتاق إليهم حتى تعود وتقبل قدمي." عدت إلى المنزل وانتظرت. انتظرت يومًا، ثم يومين، ثم شهرًا، ثم شهرين، أربعة أشهر، ستة أشهر... ولم يسأل أحد عنها.
في النهاية، بدأ الفضول يتسلل إلى قلبي، يتساءل عن ما حدث لها، عن مكانها، عن حالتها، عن ما إذا كانت تفكر في العودة أو لا. قررت البحث عنها، لأجد الإجابة على هذه الأسئلة التي تؤرقني.أثارت قلقي أكثر عندما أخبرتني أختي أنها حاولت الاتصال بزوجتي، لكن هاتفها كان مغلقًا. أتساءل، أين هي؟ كيف تستطيع أن تتخلى عن أطفالها بهذه السهولة؟ أطفالي الذين ينظرون إلي بأعين مليئة بالحزن والشوق، يتساءلون عن متى ستعود أمهم.
قررت الذهاب مرة أخرى إلى منزل أهلها، وهذه المرة، كان شقيقها الأصغر هو الذي فتح الباب. نظر إلي بعيون باردة، لم يجب على سؤالي، ودخل البيت وأغلق الباب في وجهي. حاولت الاتصال بوالدها، لكن الرد كان مجرد صمت، ثم أغلق الهاتف. تزايدت حيرتي، كيف يمكنني العثور على زوجتي؟ ماذا حدث لها؟
في نهاية المطاف، قررت الاتصال بشقيقها الأكبر، الذي كان يبدو أكثر استعدادًا للتحدث. عندما رد، سألني بصوت هادئ: "ما الذي تريده؟" أجبت بثقة، "أريد أن أعرف ما حدث لوالدة أطفالي".وافق شقيقها الأكبر على مقابلتي في منزله بعد الغروب. بينما كانت الشمس تغرب والظلام يغلف السماء، كنت أنتظر بشوق الموعد المحدد. عندما وصل الوقت، توجهت نحو منزله، وبينما كان يفتح الباب لي، لم يكن هناك شعور بالراحة يملأ قلبي. هناك كان شيئًا في وجهه يجعلني أشعر بالقلق.
أوضحت له الوضع، المحاولات العديدة للاتصال بزوجتي، الصمت الذي استقبلني من جانب أفراد عائلتها. عندما سألني: "ماذا تريد الآن؟" كان ردّي واضحًا وثابتًا، "أريد إعادتها إلى المنزل". أردت