رواية ټوفيت زوجة أبي الأولى كاملة
ټوفيت زوجة والدي الأولى وتركت خلفها ابنة تبلغ من العمر 15 عاما. بعد مرور فترة قصيرة تزوج والدي من أمي وبدأت رحلة جديدة مع الأسرة. خلال 11 عاما رزقت أمي بأربعة أولاد وبنتين.
لكن سرعان ما ظهر مړض نادر يعرف بالضمور العصپي الذي أقعدها عن الحركة تماما. وفي النهاية ټوفيت أمي رحمها الله. بعد ذلك انتقلت أختنا من أبينا لتصبح محور المشهد في حياتنا.
أصبحت أختي المعيلة الرئيسية لأسرتين حيث استمرت في رعاية جميع الأطفال بشكل دائم. كما تولت مهام الطبخ والتنظيف والغسيل نظرا للظروف المعيشية التي كانت تواجه الأسرة.
من المواقف المؤثرة التي واجهها والدي في أواخر عمره هو إصاپته بمړض احتباس البول. الألم الشديد الذي كان يعاني منه لم يمنع أختنا الكبرى من التفاني في رعايته والعناية به في هذه المرحلة الصعبة من حياته.
وتغيير ثيابه بكل صبر وحب. كان هذا المشهد يتكرر عدة مرات خلال اليوم الواحد.
منذ سنوات لم تضطر أختنا للانحناء لڠسل قدميها عند الوضوء فنحن وأبناؤها نقوم بهذه المهمة عوضا عنها ونتنافس على تأديتها. أحببت أن أشارككم هذه القصة كتجربة حياتية نعيشها ولا نزال. من خلالها تعلمنا أن بر الوالدين هو دين وعبادة يكسب الإنسان بها أجرا في الدنيا والآخرة.
والناس لبعض الوقت. كانت العاصفة قوية للغاية وبدأ الجميع يشعر بالقلق بشأن ما إذا كانوا سيتمكنون من الوصول إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
بينما كانوا ينتظرون تحسن الأحوال الجوية قررت أختنا أن تجعل هذه الفترة مستغلة بشكل جيد. بدأت في تلاوة القرآن والدعاء لله عز وجل بأن يرفع العاصفة ويتيح لهم فرصة أداء العمرة.
بعد مرور بعض الوقت تحسنت الأحوال الجوية واستأنف الناس حركتهم. كانت الفرحة تغمر وجه أختنا وأسرتها عندما تمكنوا من الوصول إلى مكة المكرمة وأداء العمرة بنجاح. كانت تجربة مليئة بالتحديات والصعوبات لكنها عززت إيمانهم وأظهرت لهم قوة الصبر والاعتماد على الله.
بعودتهم إلى المنزل حكت أختنا لنا قصة رحلتهم وما مرروا به من تجارب. ألهمتنا تلك القصة لنكون أكثر صبرا وثقة بالله في مواجهة التحديات والعقبات التي قد تظهر في حياتنا. وكذلك أدركنا أن نعمة الأوقات الصعبة تتجلى في التقرب من الله وصقل الشخصية وتقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية.