قض-ية "فتيات التيك توك" في مصر.. من ال-مُت-هم الحقيقي؟
من جانبه، يرى المحامي محمد عيسى أن ظاهرة فتيات التيك توك والفيديوهات التي يبثونها، هي ظاهرة خادشة للحياء وتتخذها بعض الفتيات طريقا لجني الأموال من خلال نشرها على الإنترنت، وهي واحدة من أكبر الظواهر التي تهدم القيم الانسانية بالمجتمع لذا وجب أن يردع القانون كل من تسول له نفسه بنشر مثل هذه المقاطع.
ويضيف عيسى، في تصريحات خاصة لـ "سكاي نيوز عربية"، أن القانون الجنائي كان حاسمًا في مثل هذه الأمور وبإنزال ما تقدم على واقعة حبس فتاة التيك توك حنين حسام لهو عين العدالة وهو الجزاء الوفاق لكل من تسول له نفسه بهتك قيم المجتمع، وهو تطبيقا لتلك القاعدة التي وضعها المشرع.
أشد خطورة
وقال عيسى إن مدلول الإتجار بالبشر لا يتوقف عند بيع الإنسان بل إن المصطلح يمتد ليشمل العديد من الأفعال وهو ما يفرض علينا البحث عن الإجابة كيف تاجرت حنين حسام في البشر؟
وأوضح أن لجسد الإنسان حرمة محمية بنص الدستور والقانون، ففي المادة 60 بنصها "لجسد الإنسان حرمة والاعتداء عليه أو تشويهه أو التمثيل به جريمة يعاقب عليها القانون، ويحظر الاتجار بأعضائه، ولا يجوز إجراء أي تجربة طبية أو عملية عليه بغير رضاه الحر الموثق، ووفقا للأسس المستقرة في مجال العلوم الطبية على النحو الذي ينظمه القانون".
أما المشرع فقد نص علي يعاقب من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 200 ألف جنيه أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر، وبالسجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 500 ألف جنيه
مفهوم الإتجار
وبسؤاله عن مفهوم الإتجار في البشر، أجاب المحامي: "باختصار هي قامت بإنشاء حساب وحرضت جمهور كبير من البنات أن يسجلوا عن طريقها ثم يقوم من سجل بالدخول وفتح الكاميرا ويربحون كوينات وتكسب حنين من نسبة الكوينات".
ليست ظاهرة
فيما اختلف خبير علم الاجتماع المصري، سعيد صادق، مع رأي القانون، وقال في تصريح خاص لـ "سكاي نيوز عربية" إن ظاهرة فتيات التيك توك ألهت المجتمع المصري عن العديد من المشاكل، فدائما ما تكون مشاكل المرأة محل اهتمام وإثارة للجدل ودائما ما يلقون اللوم عليها، وهو ما يعكس انحدار الثقافة تجاه المرأة والاعتقاد السائد بأن الرجل هو المسؤول عن أخلاق المرأة، وأن المجتمع المصري مجتمع ذكوري يشتد على المرأة ويرتخي مع الرجل.
ليست رادع
وأشار صادق إلى أن الأحكام القضائية ليست برادع اجتماعي لأن فتيات التيك توك ليسوا بظاهرة مجتمعية فيوجد بجميع دول العالم فتيات مراهقات تستعرض أنفسهن عبر الأنترنت، وخصوصا في ظل أزمة كورونا والحجر المنزلي، فلا يعني وجود عدد لا ضئيل من الفتيات بالتيك توك بأنهم أصبحوا ظاهرة.
وأضاف خبير علم الاجتماع، هناك فجوة بين الأجيال الموجودة في مصر، وكذلك اختلاف في الأخلاقيات الموجودة بين المصريين أنفسهم، فهناك فارق بين عادات وتقاليد البدو والحضر، كذلك اختلاف الثقافة العامة بين سكان الريف وسكان المجتمعات الراقية، فنحن بمصر مجتمعات فرعية بثقافات مختلفة، وكل طبقة منا لها ثقافة مجتمعية مختلفة، وما هو مباح لدى فئة يمثل عيب فا.ضح بفئة أخرى.
لمشاهدة الفيديو اختارمتابعة القراءة