رواية كاملة بقلم اية السيد
قائلا
حيث كدا بقا هقوم أروح لفرح الكليه وأجهز أوراق النقل وإنت ابدئي جهزي نفسك وكلمي نوح عشان بكره نكون في البلد أن شاء الله
ابتسمت بارتياح قائله
إن شاء الله
صدع هاتف فرح بالرنين برقم والدها فأجابت على الفور قائله
حبيبي
لياتيها صوته قائلا
حبيبة بابا... خلصتي محاضراتك ولا لسه
عقبت قائله
هتف هشام قائلا
طيب أنا جايلك الجامعه عشان هاخد ورقد من الشؤون وهنقلك جامعة كفر الشيخ
جحظت عيناها من هول المفاجأه وعقبت
ليييه!
عقب والدها
عشان هنرجع البلد وهنقعد هناك علطول
تلعثمت قائله
طيب وشغلك يا بابا
رد مطمئنا
متقلقيش أنا رتبت كل حاجه
عقبت بنبرة حزينه
ماشي يا حبيبي إلي تشوفه
وبكدا تكون دي أخر محاضره ليا معاكم وإن شاء الله هتكمل معاكم الكورس الدكتوره سجى
تقدروا تتفضلوا
بدأ الطلبه بالخروج من المدرج وأوشك المدرج على الخلو من ازدحام أنفاسهم فقامت فتاه بأخر المدرج وبدأت تغني
عادي أهي خلصت زي ما كل حكايه بتخلص إيه الي هيجرى وإي إلي هينقص لو أنا وإنت مكملناااش أنا هتعود وإنت كمان لازم تتعود عمر البعد مكان بېموت وأهي دنيا ولازم تتعاش
وكان كلماتها لمست ۏجع فرح فقامت لتغادر بعد أن أصبح اطمئنت أن باب المدرج شبه خالي من تكدس الطلاب هتفت زميلتها قائله
وااااحسرتااااه
عقبت أخرى
واااادكتوراااه
وواحدة ثالثه
وااااأسفااااه
وفي البلد كان سليمان يستشيط ڠضبا من تصرفات وأفعال ابن أخيه طلب رقمه وانتظر إجابته سرعان ما أجاب مرددا السلام رد عمه بنبرة حاده
عليكم السلام يا يوسف.... إيه الي أنا سمعته ده!
خير يا عمي سمعت إيه!
رد عمه مستفهما لكن بنبرة غاضبه
إنت ناوي تأچر شقه وإنت ليك بيت كامل!!
حاول يوسف التبرير قائلا
أنا مش حابب أعيش في البلد وهأجر شقه جنب شغلي معتقدش دي حاجه تزعلك!
رد عمه پغضب عارم
عليا الطلاق بالتلاته ما يحصل طول ما أنا عايش!
زفر يوسف بحنق وعقب بنبره متعجبه من يمين الطلاق الذي رماه عمه
مش فاهم حضرتك زعلان ليه!
عقب عمه بنفس الڠضب موضحا
إنت عايز الناس تاكل وشي وتقول طفش ابن أخوه من البلد.... طيب أنا كنت موافق الأول عشان كنت في محافظه تانيه إنما دلوقتي لا يمكن أوافق!
نفخ يوسف بحنق فهو يعرف عمه وطباعه العنيد فمهما جادله لن يتراجع عن كلامه تنهد بأسى قائلا
خلاص يا عمي متزعلش من بكره هرجع أقعد في البلد...
عاد يوسف لبيته وبعد تناول وجبة العشاء جمع والدته وأخته ليحكي لهما حديث عمه فعقبت صفاءوالدته
يعني هنرجع نعيش في البلد!
تنهد بأسى وقال
للأسف مضطربن نستحمل فتره على ما يسر تتجوز ونشوف هنعمل ايه
عقبت والدته برضا زائف
عادي يا حبيبي أي مكان مش فارقه
تدخلت يسر قائله بتقزز
يعني هتستحملوا حنان وقرفها!
لوت صفاء شفتها لأعلى بسخريه وقالت
وإحنا مالنا بيها إحنا هنقفل علينا بابنا ونعيش في حالنا
قام يوسف وهو يتنهد وقال
جهزو نفسكم عشان هنرجع البلد بكره عشان هنقل شغلي هناك
عقبت يسر
على خير إن شاء الله
سار خطوات تجاه غرفته وعاد مرة أخرى كان مرتبكا يحك أنفه بتوتر ويمسح على ذقنه بقلق تردد كثيرا قبل أن يلفظ جملته
أنا عايز أعترفلكم بحاجه
انتبها له وحدقا به فأردف قائلا باختصار
أنا اتجوزت
ضړبت أمه صدرها پصدمه وفغرت أخته فاها قائلين بنفس اللحظه
اتجوزت!!!
وبعد أن جمعت ملابسها وكل مستلزماتها لمغادرة القاهره وبدأ حياة جديده بالريف الذي كان تهوى العيش به وتستمتع بالأيام التي تقضيها برفقة عائلتها بالبلد ابتلعت غصة في حلقها حين تذكرت يوسف وأنها لا تراه مجددا حملت هاتفها الذي صدع برساله من زميلتها لتقرأ الرسالة التي
محتواها
بيقولوا دكتور يوسف سافر يحضر الدكتوراه بره وهيرجع كمان خمس سنين
ردت فرح برسالة أخرى
عرفت ازاي!
كتبت زميلتها
البنات كلهم بيقولوا