رواية قطة في عرين الاسد بقلم مني سلامه (كاملة)
.. بس الراجل اللى جه عرف نفسه على انه صاحب الشركة
قامت مريم وحملت الملف الذى يضم تصميماتها الخاصة بحملة الشركة وتوجهت الى مكتب عماد
قال لها عماد
تعالى يا مريم اتفضلى
ألقت مريم نظرة على الرجل الجالس فقدمها عماد للرجال قائلا
الآنسه مريم الديزاينر المسؤلة عن حملة شركة حضرتك
ثم نظر الى مريم قائلا
قالت مريم بخفوت
أهلا وسهلا
نظر اليها الرجل قائلا
اهلا بيكي
أشار عماد ل مريم قائلا
اتفضلى اعدى يا مريم
جلست مريم فى المقعد المواجه ل طارق .. الذى نظر اليها قائلا
أولا أنا آسف على التعديلات الكتير اللى طلبتها .. لان من البداية دى غلطتى انى موضحتش اللى عايزه الظبط .. وعشان كده جيت بنفسي بدل مدير التسويق لانى خفت ميقدرش يشرح اللى أنا عايزه بالظبط
مفيش مشكلة حضرتك
ثم أعطته الملف قائله
اتفضل حضرتك دى كل التصميمات الخاصة بالحملة عرفنى التعديلات تحديدا وأنا هنفذها فورا
دخلت فى تلك اللحظة صفاء قائله
أستاذ عماد .. فى عميل عايز يقابل حضرتك ضرورى
نظر عماد الى مريم قائلا
مريم خدى أستاذ طارق وناقشوا التعديلات فى مكتبك
اتفضل معايا حضرتك
سار طارق خلفها .. ودخلا مكتبها .. رفعت الفتاتان رأسيهما لتنظران الى الرجل القادم .. جلس فى مواجهتها وقدمت له شئ يشربه وبدأ فى توضيح التعديلات التى يريدها .. ثم قال
أنا آسف مرة تانية لو التعديلات كتير
قالت مريم بهدوء وهى تتفحص ما كتبت
مفيش مشكلة .. بس الموضوع هياخد وقت .. يعني ممكن اسبوع من دلوقتى .. لان عندى شغل تانى بخلصه
مفيش مشكلة هستنى كفاية انى تعبتك وعطلتك معايا
نظرت اليه وقالت بجديه
ان شاء الله هعرض على حضرتك التصميمات قبل ما نبعتها المطبعة
تمعن فيها طارق قائلا
واضح انك مضايقه منى أوى
قالت مندهشة
لأ أبدا
قال معتذرا
أنا بجد آسف انى تعبتك
قالت بجديه
مفيش مشكلة
قام ليغادر فوقع نظرة على مى فقال وكأنه يحاول أن يتذكر شيئا
قالت بإرتباك
أيوة أنا كنت نفذت لحضرتك حملة اعلانية من فترة طويلة
قال وكأنه تذكر
أيوة تمام افتكرتك
ضحك وهو ينظر الى الفتاتان قائلا
ووقتها تعبتك معايا برده .. اظاهر انى طلعت عينكوا انتوا الاتنين
ابتسمت مى قائله
لا مفيش مشكلة .. احنا معرضين فى شغلنا للتعديلات اللى العميل بيطلبها بعد ما بيشوف التصميم
شكرا لذوقكم .. مع السلامة
ردت مى
مع السلامة
بمجرد أن انصرف قالت سهى
يا ربي على الذوق والأدب والشياكة .. هو النوع ده تفصيل ولا جاهز .. ومنشأه ايه بالظبط .. ده يتاكل أكل .. يا بختك يا مريم
نظرت اليها مى وهى تنفخ بحدة ثم عادت لتكمل عملها دون أن تلتفت اليها .. وفعلت مريم مثلها بعدما رمتها بنظرة صارمة
خرجت مريم من الشركة بعد انتهاء عملها .. لفت نظرها خالد الذى أوقف سيارته أمام العمارة فأكملت طريقها .. لكنه انتبه اليها فأوقفها قائلا
آنسة مريم لو سمحتى
الټفت اليه بضسق وهى تنظر للمارة حولها .. اقترب منها قائلا
ازيك أخبارك ايه .. وأخبار حملتنا ايه
قالت بضيق
تمام الحمد لله .. وزى ما قولت لحضرتك ان شاء الله هعرض على حضرتك التصميمات فى المعاد اللى اتفقنا عليه .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه اعترض طريقها قائلا
أنا كنت جاى عشان شوية اضافات محتاج أضيفها فى الأعداد وحجم يفط الأوت دور .. بس طالما انتى هنا خلاص
أشار الى سيارته
قائلا
تعالى نروح أى مكان نتكلم فيه سوا وأوصلك فى طريقى
نظرت اليه پحده قائله
آسفه مبركبش عربية حد .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه أمسك ذراعها يوقفها قائلا
حيلك حيلك انتى بتتكملى معايا كده ليه
قائله پغضب
انت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى كده .. ملكش عندى غير شغل وبس وأنا دلوقتي مش فى ساعات العمل بتاعتى
نظر اليها بسخرية من رأسها الى أخمص قدمها قائلا
فى ايه .. اوعى تكونى شايفه نفسك حاجه .. أنا كل اللى قصدته انى اتكلم فى الشغل .. دماغك راحت فين هو انتى مبتشوفيش نفسك فى المرايه ولا ايه .. فكرانى هبص لواحده لوكل زيك
احمر وجهها من الڠضب والتفتت تنصرف بدون أن ترد عليه .. كانت تشعر بالحنق والضيق لتلك الإهانة التى تعرضت لها .. ركبت فى المترو وهى تقاوم انهمار دموعها بصعوبة .. لكنها تركت لعبراتها العنان بعدما عادت الى بيتها .. وعزمت على اخبار عماد فى الصباح بقرارها بعدم رغبتها فى العمل على الحملة الدعائية لشركة خالد
فى سكون الليل .. وفى احد الأماكن الهادئة التى تخلو من المارة .. وقف رجل ملثم ينظر يمينا ويسارا .. وهو متململا قلقا .. حتى رآى فتاة مقبلة فى اتجاهه وهى تنظر خلفها بنية .. أنزل جمال اللثام عن وجهه قائلا
حبيبتى وحشتيني جوى
أوقال
وحشتيني جوى يا صباح
ارتبكت صباح وقالت بخجل
وانت كمان يا جمال وحشتنى جوى .. مكنتش عارفه آجى النهاردة خرجت بالعافية بعد ما أبويا نام
شوفت اللى صاير فينا يا جمال .. ياسين أخوى اتجتل
قال جمال
معلش يا حبيبتى .. بكرة يمسكوا باللى جتله .. انتى وحشانى