رواية الثلاثة يحبونها كاملة بقلم شاهنده سمير
كرامتها المذبوحة على أعتاب قدميه قلبها المكسور الممزقة مشاعره هل جنتبالتأكيد نعم لتتساءل فى ألم كيف تتذكره وهي لم تنساه للحظة صورته تلك و التى تخشى تذكرها الآن لم تفارق خيالها يوما لذا فضلت الإبتعاد عنه وعدم رؤيته طوال تلك السنوات فهي تدرك أنها مازالت تعشقه رغم كل شئ وهو لم يعد لها رغم كل شئ أيضا
ظلمتنى أوى ياجدى بس هفضل لآخر نفس فية أحبك مش هنسالك لحظة حنية حسيتها مرة وأنا صغيرة لما سخنت وكنت ھموت وأول ما فوقت ضمتنى لصدرك وقلتلى حمد الله على السلامة يابنتى وبعد ما بابا ماټ فى الحاډثة ضمتنا تحت جناحك أنا وأختى راوية وان كنت مقدرتش تشوف انى كنت مظلومة وقتها وقسيت علية زيهم إذا كنت شفتنى ساعتها بهيرة أمى فأنا هعذرك إذا كان هو صدق انى ممكن أعمل كدة يبقى إنت مش هتصدق مكنش فيه حد فى الدنيا دى ممكن يصدق إنى مظلومة غيره هو هو أكتر واحد عارفنى ده مربينى على إيديه ومع ذلك صدقهم حكم علية وظلمنى معاكم يبقى إزاي هلوم عليك إنت كان كل أمنيتى إنى أشوفك وأشوف اختى قبل فوات الأوان وان كنت مقدرتش أشوفك فالظاهر ربنا هيحققلى أمنيتى التانية بإنى أشوف أختى ورغم إنى مش قادرة أتخيل رجوعى هناك من تانى بس هرجع هرجع بس عشانها هي راوية
إستنينى لإنى خلاص ناوية أواجه هواجه اللى دبحونى لأول وآخر مرة عشانك انتى وده وعد منى
ليظهر التصميم على وجهها وهي ترفع سماعة هاتفها تتصل برقم لتقول لمحدثها
أنا بتصل أأكد الحجز أيوة طيارة القاهرة بكرة الصبح
وقفت رحمة تتطلع إلى هذا المنزل الكبير ورغما عنها عندما تقابلت چروحها القديمة مع حاضرها لأول مرة حدث انفجارا لسد أحزانها وسقط على خديها شلال من مياه مالحة مرة المذاق تعبر عن مرارة شعورها بعودتها مجددا إلى هذا المنزل منزل عائلة الشناوي
نظرت رحمة إلى ذلك البيت الذى غادرته مجبورة منذ خمس سنوات مضت لقد خرجت منه مکسورة الفؤاد ذليلة دامعة العينان غاضبة من قاطنيه واليوم عادت إليه مضطرة مجبورة أيضا مازالت مکسورة الفؤاد دامعة العينان ولكنها أبدا ليست بذليلة فقد تخطت ماحدث وأصبحت أقوى مما كانت عليه بالماضى ومستعدة للمواجهة بكل حزم ولم تعد أيضا غاضبة من قاطنيه فقط هم لا شئ بالنسبة إليها وربما تشفق علي بعضهم لكنها تقسم فى نفسها أن من سيلتزم منهم جانبه ستدعه وشأنه أما من سيحاول أن يضايقها فستتصدى له بكل قوة حتى وإن كان يحيى بنفسه
ذكرتها دموعها بضعفها القديم لتنتفض ماسحة إياهم بعصبية قبل أن تتجه بخطوات رشيقة بإتجاه الباب تأخذ نفسا عميقا قبل أن تمد يدها و تدق جرس الباب بحزم غافلة عن عينان تابعتها منذ اللحظة الأولى لدلوفها من باب الحديقة عينان اشتعلت فيهما نيران الشوق والنفور العشق والكره الشفقة والڠضب نيران امتدت إلى قلب صاحبها تشعله بدورها بكل تلك المشاعر المتناقضة وتمزق نبضاته ليدرك أنه أخطأ بشدة حين لبى طلب زوجته وإستدعاها إلى هنا ولكن بماذا يفيد الندم الآن وقد فات الأوان
فتحت الخادمة روحية الباب لتفاجئ برحمة تقف أمامها لتظهر السعادة جلية على ملامحها وهي تقول
ست رحمة حمد الله ع السلامة
إبتسمت رحمة قائلة
الله يسلمك ياروحية
أفسحت لها