سكريبت " عائلتي " بقلم شيماء الصيرفي
روحنا النادي وبدأو التمرين وأنا عيوني عليهم بالأخص حمزة لاحظت إنه تعب بسرعة مش زي الأول كان بيبقي أسرع من كده، للحظة أخدت بالي إنه خس كتير عن الأول، معرفش ازاي مختش بالي من حاجة زي دي.
بصيت على يامن أخوه ورجعت أبصه تاني لاقيته لسه واقف مكانه وضامم رجليه وبيبص حوليه بكسوف، للحظة خوفت يكون حصل معاه اللي حصل الصبح تاني.
قمت من مكاني بخوف وأخدت معايا إزازة ماية، قربت منه وأول مابصيت في عيونه لاقيته مكسوف. بصيت على الشورت اللي كان لابسه فهمت سبب كسوفه، شكي كان في محله.
فتحت الماية وعملت أكنها وقعت عليه، غرقت هدومه كلها مش الشورت بس. اخدته اتجاة الكابتن واعتذرت منه إني دلقت عليه الماية وأنا بعطيهاله وهاخده يبدل هدومه.
روحنا الحمام وبدل هدومه، رجعنا كان يامن خلص تمرينه وأخدته عشان نروح. أول مدخلنا البيت كل واحد راح يخلص واجباته، أما أنا كنت غرقانه في أفكاري وخايفة شكي يكون في محله.
قررت إني لازم أتكلم مع حمزة، قعدت أرتب الكلام في دماغي وأشوف هقوله إيه منغير مجرحه ؛لأن أكيد دا مرض وخارج عن سيطرتة.
خرجت لصالة وناديته ييجي أوضتي نتكلم سوا.
_ صدقيني يا ماما أنا مكنش قصدي سامحيني.
قالها بخوف ممزوج بترجي وشبه قافل عيونه، كان واضح عليه الخوف من رد فعلي.
طبطبت على كتفه بحنان وقلت...
_ متخافيش يا حمزة، عارفة إن اللي حصل أكيد غصب عنك أكيد مش هتعمل دا عمدًا مش كده.
بصلي بأمل ممزوج بخوف بعض الشيء وقال..
_ أه.
اتكلمت بهدوء وقلت..
_ من أمتي بيحصلك اللي حصل انهاردة ؟
_ من تلت شهور،كان كل فترة يحصل معايا،بس أخر أسبوعين بقى غصب عني مبلحقش نفسي.
طبطبت على كتفه بهدوء وقلت...
_ طب مقولتليش ليه !؟
رد وقال..
_ خوفت منك.
رديت بسرعة وأنا بشاور على نفسي وقلت..
_ خوفت مني، خوفت من ماما.
اتكلم بكسوف وقال..
_ أسف بس حضرتك انهاردة لما شوفتني الصبح كنتي متعصبة أوي، حتى أنا خوفت تضربيني.
بصيتله بلوم ممزوج بحنيه وقلت...
_ أنا أضربك، يعني هضرب راجل في طولي.
نهيت جملتي ولاقيته فضل ساكت ولما سكوته طال. أخدته في حضني واتكلمت قلت..
_ متقلقش يا حمزة ومتخافش مني، لو كنت حاكيتلي من الأول اللي حصل مكنتش اتعصبت عليك وأكيد كنت فهمت السبب.
نهيت كلامي وخرج حمزة، أما أنا غوصت في أفكاري خاصًا جملته اللي قالها فضلت تتردد في ودني واللي هي إن اللي بيحصله دا من تلت شهور.
معرفش إزاي غفلت عنه كده كنت بسأل نفسي السؤال دا بتعجب لكن ثواني ورد عليا ضميري وقال من وقت مبدأت شغلي من وقت متأثرت بكلام السوشال ميديا وإني لازم أعمل لنفسي كرير.
المشكلة مكنتش هنا؛ المشكلة إني بدأت أعمل دا على حساب بيتي وولادي بقيت أهتم بالشغل عنهم. معرفش ازاي انشغلت بالحد دا، لوهله قعدت أفكر طب ازاي أنا مقدرتش أواظب بين البيت والشغل في حين إن في ستات كتيرة بتعمل دا وبطريقة كويسة جدًا،علميًا الست تقدر تعمل أكتر من حاجة في نفس الوقت وتركز في أكتر من حاجة في نفس الوقت.
في نهاية المعركة الفكرية اللي كنت فيها تواصلت إن كل الستات اللي نجحت في المواظبة بين حياتها وشغلها بتعمل دا من سنين ويمكن من قبل متتجوز فبتالي عرفت تنظم حياتها مش زيي من يوم وليلة بقت عاوزة أقلد الستات اللي بيشتغلوا وناجحين.
نسيت إن مش شرط نجاح الست في شغلها وأنها تعمل كرير هو الأساس، الأساس إنها تهتم بِــ بيتها وولادها وزوجها، تعرف ازاي تربي جيل على الدين والمباديء في زمان اتعدم فيها الحاجات دي.