قصة عجوز راجعه من السوق
والأخوات الثلاثة
قال يبدو أنك مثل أختك لا يهمك إلا المال أما أنا فلا أعني شيئا لك والرزق عطاء من الله ولا أحد يضمن غده كيف يكون والآن سأترك لك الغرفة فنامي وفي الغد أرجعك لدار أمك فندمت وصعب عليها كيف سترجع صبية لدارهم فقالت له إجلس يا حمة لنتفاهم وإلعن الشيطان رد عليها من به عيب فلن يصلحه الدهر مهما طال في الصباح تأتيك العربة وترجعك إلى دار أمك فليس لنا مكتوب مع بعضنا وبإمكانك الإحتفاظ بكل ما أهديته لك.
بعد شهرين جاءت العجوز لخياطة حقيبتها إرتاحت قليلا على كرسيثم ناداها وقال لقد أصلحت الحقيبة ولمعت الجلد وصارت أجمل من قبل!!! فشكرته على شغله المتقن وقال لها لن أخذ شيئا لكني أريد أن تخطبي لي ابنة فطومة الثالثة زينب !!! رمقته العجوز بطرف عينها قالت لو اقتربت من دار جارتي لأشبعتني سبا وشتما فإثنين من بناتها مطلقتين وأنا السبب !!! أنت يا رجل لا يعجبك شيء فألف واحد يتمناهما جمال وأدب وأخلاق. أحس الإسكافي بالحرج وأجابها لا أحد يشك في هذا ولكن كما تعلمين فلا أقدر أن أتزوج إلا من أثق بها قالت العجوز ويحك ماذا تقصد أجابها لقد سبق لي أن تزوجت من فتاة جميلةوكنت أدللها وأشتري لها ما تشتهيه لكن يشاء الله أن أمرضوألزم الدار.
الجزء الثالث
في قصر ملك الجان..
يوم الجمعة حضر الشيخ لدار فطومة وكتب عقد زواج الإسكافي على زينب وبعد حفلة حضرها الجيران وصفقوا فيها وغنوا للبنت أركبها زوجها افي عربة ورافقها لدكانه ففتح لها باب الغرفة الصغيرة ودعاها للدخول فخلعت غطاء رأسها وجلست على الزربية فقال لها سنعيش هنا حتى يفتحها الله ونشري دارا أكبر !!! أجابته سأساعدك فأنا أعرف الخياطة والطريزة قال لها بارك الله فيك ثم أحضر لها طبقا فيه صحفة زيتون وشيئا من الزيت والخس والبصل ومعهم خبزة شعير فقسمت الخبزة نصفين ومدت يدها وأكلت فقال لها عذرا فهذا كل ما لدي أجابته الحمد لله على نعمته فخير الطعام ما حضر وخير الثياب ما ستر فتعجب من كلامها وسألها وإن دامت عليك أيام الفقر هل تتركينني وترجعين إلى دارك أجابت إن وجدت منك الحب والإهتمام فذلك يكفيني والرزق على الله فكل طعامك وسبق الخير .
فانبسط منها وقال لها تعالي سأريك شيئا ثم رفع ستارة