الأحد 01 ديسمبر 2024

حياتي تدم__.__رت بسب حماتي

انت في الصفحة 49 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


عامان واكثر وهى بدونه..وبدون الحديث معه..
تناسها ووضعها بأحدى الارفف..
واثق انه سيعود يجدها بوضع يده..
لم يعطى لها سببا لغيابه..
والان بعد عودته ظن انها سترتمى داخل ح-ضنه وتبكى بنحيب..
تعلم هى بما يدور بعقله..
شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها تخبره بأنها لن تفعلها..
عفوا يا من هاجرتنى لن اركض عليك و ابكى داخل حض-نك..

ابتسم هو بتفهم لجرحها الذى تسبب هو به..
وبأقل من ثانيه..كان قطع المسافه بينهم وانتشالها داخل حض-نه..
بل رفعها عن الارض واعتصارها داخل حنايا صدره..
واخيرا التقط انفاسه بستنشاقه لعبيرها الذى انعش قلبه من جديد..
ايستطيع احدا تخيل سرعه ضربات قلبها الأن رغم جمودها..
ورغم انها لم تبادله حض-نه هذا اطلاقا..
محتض-نها هو بكل ما يملك من قوه..
دافنا وجهه داخل عنقها يبكى بنحيب..
طال حض-نه لها طويلا..
ينتظر تجذبه لها اكثر كما كانت تفعل دائما..
ينتظر ان تخبره كم اشتاقته..
ولكنها ملتزمه الصمت..
هى فقد الأن أستردت امانها وحمايتها..
كانت امرأه مدفونه بالحيا وأخيرا عادت لها الحياه..
نعم حض-نه هو الحياه بالنسبه لها..
هى أكثر من مستمتعه بحض-نه هذا..
كم تحترق شوقا لسماع نبض قلبه وهى بين حنايا صد-ره..
تود أحت-ضانه بكل كيانها ووجدانها..
تخبره كم عانت من دونه..
كم هى غاضبه منه..
لكنها فضلت معاقبته بجمودها وصمتها هذا..
شدد هو من احت-ضانها وحاول السيطره على فيض مشاعره معها ورفع راسه من عنقها ينظر لها بلهفه وعشقا بالغ وهمس بصوتا مبحوح..
ادهم:واحشتينى
..
فشلت بالتحكم بنتفاضه جسدها بين يديه..
وسريعا ابتعدت بعيونها عن عيناه ونظرت لاطفالها الواقفين بجوار خالهم وتحدثت بهروب..
مريم:الولاد..تيام..يامن..تعالو سلمو على بابا..
نهت حديثها وحاولت ابعاده عنها..
لكنه ممسك بها بأحكام..
انزلها ببطئ..متعمد ملا-مسه جس-دها بطول جسده..
يحاول يطمئن قلبه انه مازال له تأثيره الخاص على قلبها..
فعلته هذه جعلت قلبها وجسدها وحتى وجناتيها يشتعلان بنيران الخجل والأشتياق والرغبه بأن واحد..
على مضض ابتعد عنها واقت-رب من طفليه وهبط على ركبتيه يتأملهم بشغف ودموع منهمره..
سلط نظره على من ولد وهو بغربته..
وعاد بنظره لزوجته وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
يامن..مريم الصغيره..
ابتسمت هى ابتسامه باهته..
فتحدث شقيقها سريعا..
محمد:بمزاح..وتيام ادهم الصغير..تبقو متساوين يا معلم..
ادهم:بتسائل لاطفاله..تيام انت عارف انا مين..
تيام:ببراءه..بابا..
محمد:بدموع تلمع بعيناه من شده تاثره..
صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض..
حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ..
اقت-رب محمد من شقيقته وجذبها لداخل ح-نضه وتحدث بستعجال..طيب  يله على البيت تكملو احضا-ن براحتكم فيه..
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل..
مريم:هنروح عند مامه ادهم الاول..نظرت لزوجها..تسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بدموع غزيره..
بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق..
تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما حدثتها واخبرتها انهم بالطريق..
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها..
ليس فقط..فقد قامت بعمل كافه شى قب-ل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار..
تحدث نفسها كعادتها..
شاديه:هما اتاخرو كده ليه؟؟.. معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم عليا..صمتت قليلا واكملت ببكاء..اه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حق..هو اللى انا عملته شويه..
بكت بنحيب اكثر..لا مريم هتجيبه وتيجى..
خبطت على صدرها واكملت بتأكيد..ادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى..
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها..
ابنك هيجيلك يا شاديه..مش هتهونى عليه..كفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلو..مش هيبقى هو واخواته ووحدتى عليا..تنهدت بالم حارق واكملت..انا استويت..
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس الباب..
كمهره جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه فتحته بيد وجسد ينتفض من قوه رعش-ته
ش-هقت بعن-ف حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شه-قاته..
ادهم:واحشتينى يا امى..
بكل ما تحمل من الم واشتياق صرخت ببكاء حاد..
شاديه:اااااااه يا أدهم..نهت جملتها وارتمت داخل حض-نه بكل قوتها تقب-ل كل انش بوجهه وكتفه وحتى يده..
لكنه جذب يده سريعا وقب-ل هو يدها بعمق..
فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم..
جلس بها لاقرب مقعد وهى متمسكه بحض-نه بكل قوتها..
ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل..
ادهم:ايدك عامله ايه دلوقتى..
اغمضت عيونها بأحراج ودف-نت وجهها بكتفه وتحدثت ببكاء..
شاديه:كويسه..الحمد لله احسن من الاول..
صمتو قليلا وهى مستكينه داخل حض-ن ابنها..
لكنها انتفضت فجأه وابتعدت عنه سريعا ونظرت له بزعر ورعب وهمست..هتسافر تانى..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك..
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد..
ادهم:لا..نظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد..
مش هتغرب تانى..كفايه بعد وغربه..
تنهد بأمل..وهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلط..نظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديده..واخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى..
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 54 صفحات