السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بنت من الشارع لندى ناصر

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قاعد قدامي وفي ايدي مصحف عيوني فيه وهو قاعد بيقرأ في آخر آية في المصحف كله وأول ما صدق سمعت باب الشقة بيتفتح وزغاريط ملت المكان.
_ في ايه
_ نسيتي اتفاقنا ولا ايه مش قولتلك فترة حفظي للقرآن الكريم هتكون فترة خطوبتنا وبما اني ختمت يبقى خير البر عاجله ونكتب الكتاب آدي العريس والعروسة واهل العريس وأهل العروسة والشهود والمأذون يبقى إيه بقى

_ يبقى نكتب الكتاب
كان صوت ماما وعيونها بتدمع وهي بتتكلم
بعد 3 سنين كنا قاعدين في شقتنا قدام للتلفزيون بناكل فشار وبنلاعب اولادنا الصغيرين ٣ توائم ملوا علينا البيت فرحة وبهجة بروحهم وشقاوتهم بعد نص ساعة من اللعب والكلام الغير مفهوم كانوا ناموا ورد الصغيرة نامت على رجلي وشهد نامت على دراعي وعمر نام على دراع أحمد.
_ فاكرة زي النهاردة من 3 سنين
_ يوم كتب كتابنا وحفظك للقرآن تعرف يا أحمد لو كنت مقابلتش الراجل الكبير وطلب مني مساعدة ماكنتش وافقت عليك وهو مشي سابلي نصيحة ووصاني اني مكسرش قلوب حد خاصة لو كان القلب ذنبه الوحيد هو الحب.
_ الحب عمر مكان ذنب بس في حالة لو كان حلال.
_ مش عارفه لو ماكنتش أنت اللي اتجوزته مين كان هيستحملني مين كان هيفرحني أنت
صحيح كان دمك يلطش وتقيل لكني حبيتك من حنيتك ومن حبك ليا قدرت أحبك.
_ مش عارف أقولك إيه بجد غير ربنا يباركلي فيكي يالا ندخل ننام.
دخلنا اوضتنا وأول ما شغلت النور لقيت بوكس على السرير وأحمد واقف ساند بكتفه على الباب ومربع ايده وبيقولي افتحيه فتحته وأول ما فاتحه عيطت وكان أحمد هو المكان اللي روحت فيه.
_ ده بجد يعني أنا فعلا هروح هناك.
_ متعيطيش المفروض تكوني فرحانه.
_ مانا فرحانه هو في حد ميكونش فرحان وهو في ايده مفتاح يوصله لتحت عرش ربنا بس الأطفال
_ متقلقيش هقدر عليهم على ما ترجعي.
_ وشغلك
_ هاخدهم معايا الشغل.
_ بس أنت عرفت إزاي اني نفسي أحج
_ كنتي مشغلة قناة الحج والكعبة قدامك وعمالة ټعيطي وتلمسيها بإيديكي وقتها دمعت فرحت لأني قدرت أعرف ايه هي الحاجه اللي هتسعدك ومالقيتش أغلى

وأحسن من الهدية دي.
_ ربنا يخليك ليا يارب.
بعد شهر كنت واقفة قدام الكعبة بلبس الإحرام سجدت لله ودعيت كتير بكل اللي بتمناه رجعت الاوضة بتاعتي أكلم أحمد لكني فجأة حسيت بدوخه ووقعت ماقومتش تاني باقي حياتي.
المكان اتبدل لمكان جميل مليان عصافير وورود واشجار ونخيل على يميني نهر مياه عذبة وطيت اخدت ماية في ايدي شربتها نستني كل الۏجع اللي شوفته في الدنيا مشيت بلبس الإحرام اللي مۏت بيه في مكان مالهوش آخر...
بطلع درجات لونها جميل وبتلمع من شدة جمالها كل ما بطلع درجة ريحة مسك أهل الجنة تقابلني مش عارفه أنا هروح فين وقفت مكاني اتفرج على منظر جميل لأطفال صغيرة بتلعب اطفالي وحشوني انا هنا حاسة بعياطهم وعياط احمد ودعائه هو واهله واهلي ليا...
مشيت تاني لحد ما وقفت شوفت أهل النا ر وأهل الجنة اللي في نعيم واللي في عڈاب اللي ماشي مستور واللي ماشي بيداري نفسه بإيده اللي بتجري وفرحانه بقصورها في الجنة وخمارها الحرير على راسها واللي متشعلقة في ڼار جهنم من خصلات شعرها اللي كانت بتبينهم في الدنيا...
شوفت اليتيم اللي منتظر ياخد أهله معاه للجنة وشوفت ام پتتعذب عشان رمت طفلها من غير اي ذنب شوفت الفرحان والحزين الغني والفقير الحلو والۏحش المسلم والمسيحي الكا فر واليهو دي اللي كان نايم على أرصفة الشوارع واللي كان نايم على ريش نعام...
لحد ما قابلت الراجل العجوز اللي جالي في الجاليري وطلب مني مساعدة
_ لولا اني قابلتك كان زماني بټعذب مع السكرانين دول لولا كلامك اللي صحاني من غفلتي كان زماني هنا في النا ر كنت تايه وضايع وكلي ذنوب قولتيلي صلي واستغفر وصوم وادعي ربنا يسامحك قولتلك وقتها ذنبي كبير فاكرة قولتيلي ايه
إبتسمت ليه وهو ماشي وقولت في سري
_ اومال ربنا اسمه الغفور الرحيم ليه
مشيت تاني مانا مش عارفه اخر الجنة دي فين أنا مش ههدي غير لما اخلصها كلها واشوف الجمال اللي ربنا خلقه ده وفجأة لقيت راجل لابس وشاح
 

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات