الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليلة الدخ:لة الذهبية كاملة جميع الفصول

انت في الصفحة 12 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

وقلت...

اوعي تلمسي الطبق ده يا شيماء

الطبق ده كان فية السمكة الم&سمومة

فا بصتلي هند 

وقالتلي...

يعني انتي كنتي قاصدة تقتليني يا داليا؟

ولما مجوبتش علي سؤالها

دعت عليا هند

وقالت

حسبي الله ونعم الوكيل فيكي

وقبل ما اطلب من هند تسامحني

لقيتها  غمضت عنيها

وبطلت صراخ

وعرفت ان هند كده ماتت

وملحقتش احزن علي صاحبتي

لاني لقيت نفسي حاسة  باختناق

والهواء بدء يغيب عن انفاسي

وفجاءة

الدنيا اصبح لونها ابيض تماما

والاصوات كلها سكتت

وانا مبقتش اتألم 

ولا حتي كنت حاسة باي حاجة

بس كنت شايفة هند 

وهي نايمة جنبي علي الارض

وشايفة شيماء اختي 

وهي...

ماسكة ايدي...

وعمالة تعيط

فا حاولت اطمنها عليا 

واقولها...متخافيش

انا بقيت كويسة

لكن..

كل ما كنت با اجي المس ايديها

الاقيني مش عارفة المسها

فا نطقت بلساني 

وقولتلها...

انا كويسة يا شيماء اطمني

لكن...

شيماء برضوا كانت عمالة تصرخ

وتعيط وكأنها مش سمعاني

فا قولت اقوم من علي الارض

ادامها 

عشان تصدق اني بقيت كويسة

وفعلا قومت...

لكن

لما قومت شوفت (ج&ثتين) علي الارض

والج&ثتين..كانوا لبنتين  

واحدة من البنات دي كانت هند...

والتانية كانت( انا)

ايه ده؟

ازاي ده ؟

واية الي بيحصل بالظبط؟

وحاولت اسال شيماء

واقولها...

هو في اية يا شيماء؟

لكن...شيماء مكنتش بتسمعني

وكانت ملهية في ج&ثتي

الي علي الارض

وكانت حضناها وهي بتصرخ وتعيط

في اللحظة دي

فهمت اني (مت)

انا مت ؟ معقولة؟

هو بسهولة كدة الانسان ممكن يموت؟

وقبل ما افكر في اجابة

سؤالي

لقيت محماااا  والجيران داخلين علي صوت شيماء

وفضلوا يقلبوا في ج&ثتي انا وهند يمين وشمال

وفي الاخر 

اتصل احدهم بالاسعاف

وانا بعدت عن الجميع واخدت ركن

وفضلت قاعدة اتفرج علي الي بيحصل بذهول

وبعد مرور الوقت 

شيماء اختي  استسلمت للامر الواقع

ووافقت علي اقتراح الجميع

بان (اكرام الميت دفنة)

الدفن؟

ايه ده؟

دفن اية؟

هو انا خلاص هتدفن وهتحاسب؟

لا لا لا.... انا لسة مش مستعدة

اصل انا ذنوبي كتير

وفضلت افتكر البلاوي الي عملتها واعدها

واقول

يلهوي....؟

دا انا  انتحرت..

وقتلت هند...

ونصبت علي ناس كتير....

وجمعت بين سبع ازواج...

وفضلت اخبط علي دماغي

ولما... ايدي لمست شعري

تذكرت شعري الي كان عريان

والكل بيشوفة

والميكب والبرفان الي كنت بحطهم وانا خارجة

وقلت..

يلهوي عليا وعلي سنيني

دنا كنت بلبس المحزق والملزق

وكنت بغتاب الناس وبجيب سيرتهم

كنت بخوض في الاعراض

كنت بظلم

كنت باكل حرام

كنت بغش في الميزان

عشان الفلوس

وكنت بكدب.. وبحلف كدب كمان

كنت برتكب الوان شتي من المعاصي

والمصيبة الاكبر اني مكنتش بصلي فروض ربنا

يلهوي يا امة

اهو دلوقتي  انا بينطبق عليا المثل

الي ببقول..

جالك المoت يا تارك الصلاة

مهو اول حاجة الانسان بيتسأل عليها لما يموت

هي( الصلاة)

وفي اللحظة دي

لقيتني فهمت لية الدنيا متسلطة عليا

مهو عشان انا كنت بعيدة عن ربنا

فا فضلت ادعي ربنا

واقول...يارب امهلني دقيقة واحدة بس

عشان اتوب

دقيقة واحدة عشان اصلي

دقيقة واحدة عشان اتحجب

دقيقة واحدة عشان استغفر

دقيقة واحدة....دقيقة واحدة

دقي........

لكن...

يظهر ان مكنش ينفع

لاني شوفتهم وهما بيفتحوا القبر وبينزلونا فيه انا وهند

فا فضلت اصرخ

واقولهم...

ابوس ايديكم

اصبروا دقيقة واحدة

مش عايزة غير دقيقة واحدة ارجع فيها لربنا

لكن محدش سمعني

وقفلوا عليا القبر لوحدي ومشيوا...

وفضلت لوحدي في الضلمة خايفة من الحساب

كنت عايزه اختي والمشيعين يفضلوا شوية 

لكن...

سمعت خطواتهم وهي بتبعد

وانا فضلت قاعدة خايفة

وندمانة

بس الوقت كان فات ع الندم

فا قعدت  اعيط

واستغيث بالرحمن الرحيم

واقول يااارب

يارب..يارب... يارب..يارب...يارب...يارب..

وفي اللحظة دي

شعرت بايد بتخبطني علي وجهي

وسمعت صوت.....

بيقولي...ونعم بالله

فا فتحت عنيا

عشان اتفاجئ ادامي ب

(محماااا)

فا بصيت حواليا

لقيتني علي السلم

فا سالتة وانا مذعورة وكل حتة في جسمي بنتتفض

وقلت...هو انا فين؟

فارد محمااا

وقال...

انتي كان مغمي عليكي علي السلم

قلت..اغمي عليا ليه؟

وازاي؟

فا رد محمااا

وقال...

لما جيت اخد منك السمك واحنا ع السلم

حاولتي تخبطي ايدي

وتبعديني عنك

فا اختل توازنك...

ووقعتي علي السلم

بس واضح انك غيبتي عن الوعي

لما  راسك اصتدمت بالسلم

فا بصيت لمحمااا

وسالتة

وقلت...يعني انا كنت بحلم؟

انا كنت بحلم؟

الف حمد وشكر لك يارب

وبسرعة طلبت منه يجيبلي شنطتي

ولما ناولني الشنطة

خرجت منها كيس الس&م

ورميتة في كيس الزبالة

الي علي السلم

بدون ما محمااا يعرف انا رميت ايه

وسيبت محماااا وطلعت اتسند علي السلم

ودخلت  علي شقة ام محمااا

واستلفت منها اسدال وسجادة للصلاة

ورجعت نزلت تاني علي السلم

عشان اروح لشقتي

فسالني محمااا

وقالي..رايحة فين؟

قلت...

رايحة اصلي...واتوب

(قبل فوات الاوان)

وطلعت فعلا صليت

ووقفت علي سجادة الصلاة

وانا خجلانة من نفسي

وقلت...

لازم الحق نفسي

لان العمر مهما طال

فهو قصير برضوا

وهيجي اليوم والعمر ينتهي

ولازم اجهز لليوم ده

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 26 صفحات