الأحد 24 نوفمبر 2024

زهرة قلب الربيع بقلم فيروز عبدالله

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنا راجعة كان لسة واقف بيتكلم .. عملت نفسى من بنها ومشيت ولا كأن حاجة حصلت ، بس المرادى إلى وقفنى صوتة وهو بيقول : راسل ؟ .. لا لسة نايم ، دا بقالة سنتين فى غيبوبة وعايش على الأجهزة ، موضوع أنة يفوق بقا بالنسبالى حلم ! 
الاكياس وقعت من إيدى .. وقولت بصد@مة وأنا بقرب منة : ر ، راسل ؟ .. أنت تعرف راسل ؟ .  . طويل ، و عيونة رصاصى ، بيبتسم اكتر ما بيتكلم .. ه‍ ، ه‍وه جوا ؟ 

قبل ما يرد ،كنت زقيتة ودخلت الاوضة .. ولقيت شخص نايم على السرير 
مش عارفة لية فى اللحظة دى جسمى كان بيترعش ، رجليا ضعفت و بقت لا تقوى على حمل ريشة ، لابد أن الصد@مة كانت كبيرة على جس.مى .. وعلى عقلى إلى كان مش مستوعب الى بيحصل ، و نفسة يبقى حقيقة .. لكن يا جم١عة الواقع اجمل و اغرب من أنة يطلع حقيقة ! 
قربت اكتر ، ودموعى نزلت لوحدها لما شوفتة ، كان نايم على السرير ، اينعم الإجهاد و التعب طاغيين على ملامحة لكنة لسة وسيم .. 
قعدت على الأرض و مسكت ايدة وأنا ببكى ، بيقولوا دموع الفرحة بتبقى املح من دموع الحزن ، وأنا فحياتى منزلتش دموع املح من دى !


كل كلمة اتقالت يومها جت فبالى ، والذكريات بتتعاد فى دماغى كأنها شريط تسجيل .. ولكن الشريط وقف على جملتة وهو بيقول "لو توعدينى أن يوم ما هنتقابل تانى مش هتسبينى .. "

يعنى كان عارف ! .. كان عارف أن اللحظة دى جاية ، وهان علية أنة يسيبنى على عمايا ، كل دا أنا كنت لوحدى وأنت كنت بتعانى هنا لوحدك ، كل دا مفكرة أنها كانت مزحة حلوة ، أو ليلة خيالية ، كل دا بيتولد عندى أمل كل يوم الصبح أنى هقابلة ومش بعتر فى أثره حتى ! 
بس كل دا هان لما قابلتك النهاردة .. قبلت ايدة و همست : اطمن يا راسل .. انا هنا اخيرا ، وزى ما وعدتك هفضل جمبك ومستحيل أسيبك .. 
هنا حسيت بإيد على كتفى ، لفيت راسى علشان الاقى الراجل إلى كان واقف بيقول بإستفهام : زهرة ؟ 
قومت وأنا بمسح دموعى .. : آ ، آه زهرة . . أنت تعرفنى ؟ 
بص على راسل ، ثم همس ليا : تعالى برا علشان نعرف نتكلم .. 
مكنتش عايزة اسيب راسل وأخرج ، كم يوم ، كم ساعة ، كم دقيقة ، ثانية عدت من غير ما أشوفة .. لازم كل دا يتعوض بقربى منة ، ولونى متأكدة أن الوقت من غيرة ضايع ولا يمكن تعويضة مهما قربت .. !

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات