رواية البلورة الوردية كاملة بقلم روزان مصطفى
لإبنها كلام أخير لو مقعدتش مع الناس دول إنهاردة يا فريد وقرينا فاتحة لا إنت إبني ولا أعرفك
فريد پغضب هو بالعافية !
والدته پغضب كلامك مش مريحني وأنا ك أمك ليا حق عليك هطلع أجهز نفسي وإنت كمان إطلع ألبس لك حاجة
عدلة
سابته وطلعت ف إتنهد هو وطلع أوضته قلع قميصه پعنف وحط برفان وإسبراي ولبس قميص تاني إسود
أول ما نزل إتسحبت ناني هانم لأوضته بهدوء ودورت بين الرفوف عن حاجة لقت البلورة الوردية بتاعته اللي صلحها وركبلها إزاز جديد أخدتها وقفلت باب الأوضة وراها
نزلت تحت وبصت حواليها لحد ما وصلت أوضة ريماس
حطت البلوره في شنطتها وخرجت
وصلوا الناس ورحبوا بيهم وبصتلهم ريماس من ورا الحيطة بتاعت المطبخ بحزن عميق نظراتها جت في نظرات فريد ف بص ليها بحزن عشان هي حزينة بدأوا يرتبوا سفرة الأكل وبدأوا ياكلوا
ناني هانم دا فريد فرح جدا إنكم جايين
البنت بكسوف وإحنا كمان يا طنط
والدتها بضحك مستعجل ليه يا فريد بكرة يجمعكم بيت ونفرح بيكم
كان فريد ساكت مش بيضحك معاهم حتى كان كل شوية يرفع راسه ويبص لريماس اللي واقفة بتعب بسبب الدروف الصحية اللي عندها وكمان بسبب حزنها مال على والدته وقال بصوت هادي بس مسموع هي الناس دي مش من حقها تقعد حتى في أوضهم
وبعدين كملت بضحك وقالت هو فريد دايما كدا قلبه طيب على اللي حواليه
لمح فريد ريماس بتدمع ف حدف الشوكة جامد لدرجة عملت صوت الناس بصوله ف قال معلش يا جماعة الأكل مش جاي على مزاجي اليومين دول وبالمناسبة كان في فاتحة هتتقرأ مش هعرف أقراها عشان متوضي
بصيتلهم ناني هانم بإحراج وقالت أنا مش عارفة أقولكم إيه حقيقي
الهانم وبنتها قاموا من على الأكل وقالت متقوليش حاجة يا ناني واضح إن فريد مش عاوز بنتي ربنا يهديه
وخرجوا من الفيلا وسط محايلات لطيفة من ناني هانم إنهم يفضلوا
خبطت بإيديها على ترابيزة الأكل ووجهة نظرة وحشة أوي لريماس بعدين قالت بصوت فيه إهانة وأمر لموا الأكل بسرعة ونضفوا مكاننا
فريد پغضب شوفتي إيه منهم وحش عشان تجيبي سيرة الأمانة
ناني هانم بخبث بس بجدية فين البلورة الوردية بتاعت عمك يا فريد
بصلها فريد خمس ثواني بيحاول يفهمها راح دور على البلورة وسط الرفوف ملقهاش
والدته تعالى معايا كدا
وهي نازلة جمعت كل الخدامين بصوتها في أوضة ريماس وقفت ريماس بتعب تراقب اللي بيحصل ف لقت ناني هانم بتخرج من شنطة ريماس البلورة الوردية
علامات الصمة والړعب وعدم التصديق كلهم سكنوا ملامح ريماس وناني هانم بترفع إيديها وبتقول اللي ياكل من خيري ويقبض من فلوسي ويخون الأمانه ميستحقش يفضل هنا وأنا عشان ست محترمة مش هطلب البوليس وأتهمها بالسړقة
وقف فريد خمس ثواني يحاول يستوعب والدته بتقول إيه ريماس قالت بعياط وپصدمة حرام عليكي تتهميني بحاجة أنا معملتهاش !! والله العظيم ما سړقت حاجة والله
والدة فريد بضحكة إستهزاء ليه هو مش إنتي خرجتيها من بين الرفوف قبل كدا وكسرتيها بنفسك
ريماس بعياط موقفش كنت بنضف الرفوف وبعدين يالعقل هل لو انا حرامية أول حاجة هسرقها هتكون بلورة
ناني هانم بصوت عالي متحاوليش خلاص عيشك أتقطع من عندي ولمي هدومك وحاجتك يلا عشان تمشي بدل ما أطلب البوليس
فريد بصوت عالي إستني !
بصوله كلهم ووقفت ريماس مرفعتش عيونها ف عيونه وقال حد شاف ريماس وهي بتاخد البلورة الوردية بتاعتي
محدش جاوب بس ناني هانم قالت أنا شوفتها عشان كدا عرفت وفضحتها البنت دي لازم تمشي يا فريد
ريماس پصدمة وبدوخة شوفتيني كمان حسبي الله ونعم الوكيل ربنا موجود
قعدت ناني هانم بترفع وقالت يلا ف ستين داهية
شالت شنطتها وحاجتها ورمتلهم البلورة ع السرير وقف فريد مش مستوعب اللي بيحصل لحد ما خرجت ريماس من الفيلا ل برا وقف فريد يراقبها وهي بتمشي وبتقع يمين وشمال
لحد ما وقعت في الأرض والشنطة وقعت جمبها
جري ناحيتها بسرعة وفضل يحاول يفوق فيها ريماس !! ريماس فوقي
مقامتش ف رفعها بإيده وحطها في العربيه بتاعته وركب وساق بالعربية لأقرب مستشفى
في المستشفى
أول ما وصلوا ډخلها على طول لجوا من غير ما يقعد في الإستقبال عملولها الإجراءات اللازمة بعدين نيموها على سرير لحد ما تفوق
الدكتور خمس دقايق وتفوق هي بس عندها أنيميا وواضح إنها تعرضت لضغط نفسي شديد محتاجة بس تتغذى وتبعد عن أي ضغط
فريد بقلق يعني هي كويسة
الدكتور بإذن الله
في الفيلا
قعدت ناني هانم ع السرير في اوضتها وجوزها جمبها وعماله تقول بقى أنا بعد كل دا إبني يسبني ويجري ورا الخدامة دي
والد فريد إن جيتي للحق يا ناني اللي عملتيه غلط كبير إيه شغل المسلسلات القديمة دا وتلفقي ليها سړقة من إمتى وإحنا متربيين على كدا
ناني پغضب إنت بتقول إيه فوق إبنك بيعشق البت دي بقولك رغم كل اللي عملته جري وراها عشان يوصلها وحطها ف عربيته !!!
في المستشفى
قعد فريد جمب ريماس وهي نايمة على السرير وفضل ماسك إيديها
فتحت عيونها بهدوء ف قالها بهمس حمدالله على السلامة
كانت هتعيط حط صباعه على شفايفها وقال ششش خلاص مفيش حاجة إهدي عشان خاطري
ريماس بتعب أنا مش حرامية أنا مسرقتش حاجة
فريد بضحكة لا سړقتي حاجة بس مش البلورة
كانت لسه هتفتح بوقها رفع إيديها اللي هو ماسكها وحطها على قلبه وقال سړقتي دا
أتنهدت هي ف مال عليها وقالها أنا مصدقش إن العيون دي تمد ايديها لحاجة حد واحدة زيك خرجت وأتبهدلت في الشغل عشان خاطر والدتها ف هي عينيها مليانة
أنا كل همي متزعليش عشان لما بتزعلي بحس أني عاوز أحاسب أي حد أتسبب في زعلك ودي أمي
أنا مضايق من اللي حصل بس مش عارف أحاسبها إزاي بس اوعدك هردلك كرامتك قدام الكل
ريماس يعني مصدق أني مسرقتش البلورة
إبتسم هو وهو بيملس على شعرها بلورة ايه بقولك سړقتي حاجة أهم
شاور على قلبه وقال إنتي عارفة تمنه كام في سوق الأعضاء دا
ضحكت هي ف قرب
منها وباس دماغها ببطيء
هي بكسوف فريد بيه !
هو بهمس فريد بس يا عيون فريد بس!
رواية البلورة الوردية الفصل العاشر 10
وشها إحمر وهي عمالة تبص لباب الاوضة ف فريد لف وبص وراه ورجع بصلها تاني وقالها إنتي ليه پتخافي وإنتي معايا
ريماس بكسوف أنا بس مش عاوزة أسببلك مشاكل مع ناني هانم
مال عليها وقال بصوت حنين أنتي في حد ف حياتك
ريماس بإحراج فريد بيه
فريد متقوليش بيه مش حابب احس إن في مسافة بيني وبينك تحت أي وضع عارفة أول يوم شوفتك فيه ومش قادر أبطل تفكير فيكي وأتخيلك قدامي حتى لو أنتي معايا تحت سقف واحد مبتبطليش تيجي على بالي وتوحشيني
اول ما افكر فيكي بيجيلي نغز ف قلبي طب فاكرة لما حضنتك معرفش عملت كدا ليه بس حسيت براحة
كنت عاوز أحس إنك بين إيديا
إتعدلت ريماس وكانت هتقوم من الكسوف ف جه قعد قدامها وبصلها بعيون تايهه وقال مجاوبتنيش
نزلت راسها ف مسك وشها بين إيديه وخلاها تبصله ف قالت معنديش وقت أحب ولا أتحب
فريد بثقة وحب إنتي مش هيكون عندك وقت غير إنك تحبيني وبس
في الفيلا
ناني هانم للخدامات عاوزة واحدة كويسة لإبني تخدمه ويستحسن تكون كبيرة في السن شوية أو متجوزة
المشرفة سيبيلي أنا الموضوع دا حضرتك
ناني بغيظ إنتي تخرسي خالص ماهي البت البيئة دي مجايبك وسيطرت على عقل الولد
المشرفة بجهل ممكن تكون عملاله عمل يافندم
ناني پصدمة إيه الجهل والتخلف دا مش عاوزة اسمع الخرافات دي هنا في الفيلا بتاعتي
والد فريد جه من وراهم وقال في إيه يا ناني يا حبيبتي مكبرة المواضيع ليه اكيد فريد هيخرج البنت الحرامية دي من دماغه ومش هتعتب هنا تاني
ناني بغل لا الفكرة نفسها مضيقاني إبني أنا يرفض بنت المجتمع الراقي ويحب الخدامة
كانت الخدامة اللي بتحب فريد بيه واقفه بغيظ والغيرة عمياها وبتاكل في قلبها خلصت ناني كلامها مع الخدامات وطلعت فوق مع جوزها راحت الخدامة اللي بتحب فريد بيه دخلت اوضتها وقفلت الباب غيرت هدومها وحطت مكياج وفردت شعرها وفضلت مستنيه في أوضتها
في عربية فريد
ريماس كانت قاعدة ماسكة كيس أكل وكيس الادوية الفيتامينات
ريما بشكر بس كدا كتير يا فريد بيه
فريد مش عارف إيه بيه اللي طلعالي بيها دي فريد عادي
فريد
ريماس بكسوف لا طبعا ميصحش اقول كدا
فريد يا ستي انا راضي بعدين خلاص مبقتش البيه بتاعك
ريماس بتعب وحزن الحمدلله أني هروح البيت انام انا فعلا لو كنت فايقة كنت هعيط وهزعل
وقف عربيته ومسك إيديها وقال إنتي مش مستوعبة عيونك عملت فيا إيه مش عاوز اشوف فيهم حزن نهائي
أنا هنا ! انا ضهرك مخيبتش ظني نظرتك ليا وإحنا قاعدين ع الترابيزة بتاعت الأكل إنتي برضو حاسة بحاجة ناحيتي
بصيتله هي بعيونها وهو سرح فيهم قالتله بهمس مينفعش انا فين وحضرتك فين
فريد إنتي في قلبي وأنا جمبك !
في الفيلا
بعد ما اليوم خلص رجع فريد للفيلا وطلع لاوضته لسه بيغير التيشيرت بتاعه دخلت عليه الخدامة اللي فردت شعرها وحطت مكياج
فريد بيبصلها پصدمة وتعجب إيه اللي جابك هنا ! مش تخبطي
الخدامة برقة مصطنعة فريد
فريد بحزم إسمي فريد بيه !! وإطلعي برا دلوقتي عشان متعودتش أمد إيدي على واحدة ست
حاولت تقربله وخلعت جزمتها قام فريد مسكها من شعرها لحد ما إتوجعت فريد پغضب أنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي الرخص لو مطلعتيش برا دلوقتي هخليكي ټعيطي على سمعتك وكرامتك اللي مش موجودين
برااااا
خدت جزمتها وجريت برا على أوضتها واول ما دخلت إترمت على سريرها وفضلت ټعيط وتكرمش الملاية بإيديها وهي بتقول بغيظ إشمعنا هي إشمعنا بيبصلها وبيدافع عنها هي ! دخولها علينا